الحكّة شعور شائع ومُزعج بنفس الوقت ولهذا يحاول الإنسان مراراً التخلّص منه، ولكن في معظم الأحيان يكون دون جدوى، إذ إنّ الحكّة التي تصيب الجسم سواءً في منطقة معينة أو كانت منتشرة في جميع الجسم تعتبر ردة فعل إثر مسبّب، ولإيقافها لا بدّ من معرفة السبب الكامن ورائها، وهذا ما تعرضه هذه المقالة.
أسباب حكّة الجسم الأكثر شيوعاًهنالك عدّة أسباب لحكّة الجسم والتي يُمكن تقسيمها لخمسة أقسام رئيسيّة، وهي التالية:
الحكّة الموضعيّةهي التي تقتصر على مكان محدّد من الجسم، وتكون نتيجةً إمّا لطفح جلدي مهما كان سببه، أو نتيجةً لحساسيّة مفرطة للأعصاب الجلديّة في تلك المنطقة أو ما يُسمّى بالحكّة العصبيّة. أمّا الحكّة الموضعية نتيجة لطفح جلدي فتتعدّد أسبابها مثل: التهاب الجلد المَثّي، والقمل، ومرض جروفر (وهو مرض جلدي يمتاز ببقع حمراء وحكّة في منطقة الظهر)، والفطريّات بأنواعها المختلفة كالفطريّات الفرجيّة المهبليّة أو قدم الرياضي، بينما الحكّة العصبيّة فتحدث بسبب الضغط على الأعصاب الجلديّة أو تآكلها، ولذلك تحدث الحكّة العصبيّة في موضع ما عندما تحصل هذه التغيّرات على العصب المُغذي لتلك المنطقة، وفي بعض الأحيان يُصاحب هذه الحكّة قلّة أو انعدام التعرّق في المنطقة المُصابة.[١]
الأمراض الجهازيّةتسبّب هذه الأمراض في العادة الحكّة العامّة التي تشمل الجسم بأكمله، ويندرج تحت هذه الأمراض كلّ من: أمراض الكلى وأهمّها الفشل الكلوي المزمن، وأمراض الكبد وأبرزها الإنسداد الصفراوي إذ يسبّب هذا الأخير ما يُعرف طبيّاً بالحكّة الناتجة عن الركود الصفراوي، وأمراض الغدد الصمّاء والأمراض المتعلقّة بالأيض ومنها داء السكّري وكسل الغدّة الدرقيّة وزيادة الكالسيوم في الدّم، وأمراض الدّم مثل فقر الدّم الناجم عن نقص الحديد وفرط كريات الدم الحمراء وابيضاض الدم الليمفاوي وأورام الغدد الليمفاوية، والأمراض العصبيّة وتسبب ما يُسمى بالحكّة العصبية العامة كتلك التي تنتج بعد التعرّض للسكتة الدماغيّة وتشمل أيضاً السحجات العصبيّة.[١]
الأمراض الجلديّةحيث تكون الحكّة عادةً إحدى الأعراض المصاحبة للأمراض الجلديَة، ومن هذه الأمراض؛ التهاب الجلد التماسي التحسسي، وجفاف الجلد، والشرى (الأرتيكاريا)، والصدفيّة، والتهاب الجلد التأتّبي، والتهاب جريبات الشعر، والتهاب الجلد الهربسي، والحزاز البسيط، والحزاز المُسطّح، والقمل، والجرب، وحروق الشمس، والنّخاليّة الورديّة وغيرها.[١]
التعرّض للعوامل الخارجيّةوذلك كالتعرض للمواد المثيرة للحساسيّة أو للمهيّجات، ويشمل أيضاً ما يسمّى بالشرى الفيزيائي وهو النوع الّذي يحدث عند تعرّض الجلد لعوامل فيزيائيّة كالحرارة أو البرودة أو الضغط، وكذلك الحكّة الناتجة عن التعرض للماء عند بعض الأشخاص، والحشرات والطفيليات، والأدوية سواءً كان تطبيقها موضعياً كالمراهم أو عامّاً، ومن أشهر الأدوية المسببة للحكّة الأدوية الأفيونيّة والأسبرين.[١]
الأسباب الهرمونيّةإذ إنّ حوالي 2% من النّساء الحوامل يعانون من الحكّة دون وجود أي سبب جلدي لها، وتُعزى في بعض الحالات للركود الصفراوي، وتحدث عادةً في الجزء الثالث من الحمل وتُشفى بعد الولادة، وكذلك تكون الحكّة العامّة عرضاً شائعاً بعد انقطاع الطمث.[١]
الأشخاص الأكثر عرضةً للحكّةمن الممكن أن يُصاب أيُّ شخص بالحكّة، ولكن هناك مجموعة من الأشخاص معرّضون أكثر من غيرهم للإصابة بها وهم:[٢]
من الضروري مراجعة أخصّائي الأمراض الجلديّة في الحالات التالية:[٣]
إيجاد السّبب الرئيسي للحكّة ومعالجة أية أمراض جلديّة يُعتبران الخطوة الأولى للتخلّص من الحكّة. وكذلك عند الاشتباه بوجود تفاعل ضد دواء معيّن يجب التحويل لدواء آخر. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ أفضل طريقة لمنع الحكّة هي العناية بالجلد وتكون باتّباع الخطوات التالية: [٤]
المقالات المتعلقة بما سبب حكة الجسم